من مواليد مدينة العرائش...حيث تقيم حاليا
المهنة أستاذة سابقا لمادة اللغة العربية بسلك التعليم الثانوي التأهيلي.
حاصلة على شهادة المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل
تنقلت في سبيل اداء مهمتي في التدريس بين عدة مدن و جهات مغربية قبل أن اعود إلى مسقط رأسي بالعرائش
انا الان استفيد من التقاعد النسبي حيث أكرس جل وقتي ومجهوداتي من أجل عطاء انساني آخر هو الكتابة والقراءة.
يعتبر منجزي الشعري "جدائل الريح" وهو مجموعة شعرية. باكورة أعمالي. خرجت الى الوجود السنة 2021. وهي صادرة عن جامعة المبدعين المغاربة تلاها بعد ذلك ديوانين متزامنين هما "قناديل من حلكة و وهج" و"شبيهي في وجوه"
شاركت في عدة أعمال شعرية وأدبية جماعية و مشتركة منها:
_ ترانيم تاء التأنيث _ شدو في الحب والحياة قصائد من الوطن العربي
_ وتستمر الحياة.حول زلزال الحوز _ قصائد ضد البشاعة الجزء الاول
_موسوعة الشعر المغربي الفصيح الجزء الأول لفاطمة بوهراكة.
نشرت لي العديد من الاعمال الشعرية والنثرية في كثير من المجلات المغربية والعربية والمنتديات الورقية والمكتوبة.كما اجريت معي عدة حوارات وشاركت في عدة معارض وملتقيات وأمسيات شعرية.ومن بين اهتماماتي التنشيط الثقافي فانا معدة ومقدمة لفقرتين في برنامج "نافذة بعيون مهاجرة " هما "في ضيافة القصيد" و"واحات إبداعية" الذي يبث من المهجر. وقد استظفت بعض من الشخصيات.من جهة الشمال.وهو مشروع في طور التطوير. والله ولي التوفيق.
1 - بدايةّ... كيف تقدم زهرة أحمد بولحية نفسها للقارئ؟
زهرة أحمد بولحية إنسانة متواضعة جدا.تعيش حياة عادية تتحمل فيها مسؤوليتها في الحياة وتنهض بأدوارها الأسرية والاجتماعية والانسانية تحترم الانسان وتقدر الحياة وتقتدي بالكبار وتحترم قراراتهم. تؤمن بأن المحبة عصب الحياة. تنبذ العصبية وتميل لغة الحوار والتسامح في العلاقات الإنسانية.إنسانة منفتحة على الحياة رغم انها لم تنصفني وأخذت مني الكثير احيانا اقف حائرة ومندهشة امام ما يطبع العلاقات من تنكر وجحود. لأن زهرة معطاءة جدا تحمل قلبا يسع الجميع. هي قلب متفجر باستمرار وبمخزون لا ينضب من الحب للارض و للوطن والانسان تعتبر الكتابة نافذتها على هذا العالم المتغير دوما تورق كلماتها مشاعرا وبحرا من عنان بكبرياء واستقلالية في المواقف والأفكار هي سبيلها للعبور نحو الانسان.
تكتب ما يسكنها والكتابة حاجة النفس تحررنا وتطلق طاقاتنا الإبداعية ونسعى من خلال ما تكتبه للبوح باجتراحات الزمن لعلها تكون منفذا للهروب الى عوالم اخرى حيث الجمال والسلام.المنشود لأن نسبة الحلم في الكتابة لا متناهية. قد نموت وتبقى جذوة الحياة في الحروف تموزية واعدة باللاموت.
زهرة بروحها العاشقة للخير. تحول صمتها الى فورة جنون. ولحظة صفاء مع الروح.لأنها تمتلك قلبا مفعما بالصدق والوفاء. ورغم كل الصعوبات التي تواجهها في سبيل ارساء هذه القواعد كقوام للحياة.تعاند الزمن وتحفر في الصخر. بكل ما أوتيت من قوة و قدرة على الصمود والاصرار و التحدي في مواجهه ما ترفضه من خداع ونفاق وزيف اجتماعي يتخفى بزي القناع.
2 - زهرة أحمد بولحية كاتبة وإنسانة. هل من مقارنة؟
بين زهرة الإنسانة زهرة الشاعرة خيط رفيع ناظم لا يسمك به الا قلمي. حين يسلمني الى نفسي وما أنا عليه من هوية وسجية وطبع لا يقبل التفتيت لا تخالف نفسها ولا تتعارض مع عقيدتها وما نشأت عليه من قيمالسماحة والصفح..... زهرة الإنسانة لا تختلف كثيرا عن الشاعرة التي تسكنها، نحن توأمان نغرد نصدح بما تمليه الروح وبما يترسب في الوجدان من انسياحات أو احزان الكاتبة في حوار دائم مع الإنسانة عبر لغة الشعر وما الشعر الا لملمة لاجتراحات الروح. وما سمي الشعر شعرا الا لانه نابع من الشعور ويعبر عنا في مخلف احوالنا، فرحا ونشوة وحزنا وألما واملا ويأسا...
قد أشحد أحزاني
في المساء..
لا أخشى التهديد..
أنا لغز ممدد
متى شئت شيعت أدمعي..
حقول زبيب..
فاستبشروا
لا تنضج الأغاني..
الا بعد صبر عتيد...
طاقتي الصبر وحتى حينما أغضب سرعان ما تطغى السجية فأعود الى طبيعتي. للغضب عندي ذاكرة قصيرة، تنسى وتصفح.
نجيء من قصائدنا
وبحوزتنا أسقف
من رصيد ومنتخبات...
الشعر كالسحر حين يداهمك تشعر به كأجراس تقرع أذنيك و تصرخ بك أن حررني...دع الحروف تصطخب دع الكلم يسرح حيث لا حدود للأحلام وحيث اللغة مناسر للعبور وتخطي لوهم المحال.
الشعر يحقق لنا متعة السفر عبر الكلمة الحالمة المغرقة في أدغال الخيال..
ليس له أوقاتا ولا مناسبات خاصة يمكن أن تثيرني حادثة أو يستفزنني موقف فتحملني على مناسرها اللغة حين يزدحم تفكيري بالرؤى وبالأحلام.
لأني أعتبر عملية الكتابة حالة وجدانية تستغرقني بالأحاسيس وتفرض سلطتها بالقوة فتكون حينها واستجابة لما يبغيه الوجدان ..
زهرة الإنسانة عميقة وزهرة الشاعرة غامضة مثل المحيط لا أسمح برؤية كل شيئ.. قد أرتدي ثوب الأحزان لكن بروح محارب لا يستسلم لليأس. داخلي أمواج من غضب ومحبة وتسامح،كجبل من نار في انتظار الإنفجار.
3 - ماذا عن نصّك الأول؟ عن الشعلة الأولى، كيف اشتعلت حتى استمرت إلى حد الأن؟
بداية اريد ان اشير الى اني نشأت وسط عائلة كبيرة. على قيم حب القراءة والأدب والتطلع للمعرفة وقيم العلم مع المحافظة على القيم المجتمعية والدينية الأصيلة والتعلق بالمدرسة منذ الصغر. حتى حينما كنت اتعلم المبادئ الأولى للقراءة والكتابة كنت أحب أن أخربش على اللوح والكراريس. وبدات موهبتي في الكتابة تتفتق منذ الطفولة حيث كنت أميل في بداياتي الى كتابة اليوميات أسعى من خلالها لتطوير ملكتي في الكتابة واكتساب المهارات التعبيرية والانشائية التي كنت اشحذها بالقراءة طبعا. انتقلت بعدها الى كتابة الخواطر القصيرة وما ساعدني في هذه المرحلة من الدراسة اننا كتلاميذ. كنا نقبل على القراءة بنهم شديد ونتباذل فيما بيننا الكتب والمجلات ونتنافس في اقتنائها و من أشهرها مجلة العربي التي كنا نجد فيها ملاذنا.
ونحظى بعوالم أوسع من المعارف بما كانت توفره لنا من مواضيع مختلفة وأية كتابة تقتضي وجود الموهبة اولا ثم التكوين عبر ما يراكمه الكاتب من القراءة والحفظ للاشعار والنماذج الكبرى. ثم الدربة والمران والتي تتأتى من خلال التمرس بالكتابة لتاتي مرحلة الابداع بعد ذلك بدوافعها النفسية والاجتماعية وطقوسها الخاصة. طبعا انا شكلت رصيدي في الكتابة من خلال القراءة.قراءة كل أنواع الادب شعرا ونثرا و حفظ النصوص والمتون اللغوية والشعرية والمقولات لفكرية والادبية فكنت أقرا للشعراء الكبار في مختلف العصور الذهبية للشعر. أمثال امريء القيس والمتنبي وأبي تمام وأبي نواس والبحتري وكذا الشعراء الحداثيين الذين سعوا في درب التجديد باسلوب فني مختلف أمثال أمل نقل وبدر شاكر السياب وغيرهم وكانت في البداية تسحرني كتابات مصطفى لطفي المنفلوطي وجبران خليل جبران. كنت أقبل عليها بشغف كبير. أشعر انني وانا أقرا لهما وكأنني في جنان من سحر الكلام تحملني الى ملكوت اخر اسكنه بخيالي وبحكم توجهي الأدبي المحض مكنني تكويني في الجامعة من الإطلاع على اتجاهات الادب والشعر العربي وقد خبرت جيدا في هذه المرحلة دروس الادب العربي والادب المغربي شعرا ونثرا وعروضا وقواعد وبلاغة وفقه لغة.كانت لي عدة محاولات في الكتابة تعتبرالشعلة الأولى التي أذكت حماستي لكتابة الشعر.عندما كنت بالثانوي اذكر منها قصيدة بعنوان يعزفني على وثر حروفه أغنية.كانت وجدانية غنائية و قصيدة حرة. حاولت ان اتقفى فيها اثار شعراء الحداثة والشعر الجديد. كموجة إبداعية كانت تغزو الساحة آنذاك مثل قصائد محمود درويش التي كانت تلهب مشاعرنا ونحن طلبة. تلتها فيما بعد محاولات كثيرة أذكر منها قصيدة في موضوع القضية الفلسطينية وأطفال الحجارة.حين كانت مقاومة أطفال فلسطين على أشدها.للعدو المحتل.
فنحن أهل المغرب. نعتبر القضية الفلسطينية قضيتنا أيضا ونعتز بالدفاع عن فلسطين بكل الوسائل ، اذكر هذا المطلع من القصيدة التي كانت قصيرة:
"هب أطفال الحجارة، عيون تذرف شرارة". كانت عبارة عن أسطر شعرية خفيفة . كنت حتى وقت قريب ما أزال أحتفظ بالمسودة. ولكنها ضاعت بين ركام الأوراق القديمة. وهكذا توالت محاولات الكتابة بين الاخفاق و النجاح أحيانا. اقصد ما كنت أستحسنه بنفسي لاننا لم نكن نتشارك أعمالنا كما اليوم. كنا نكتب ونراكم ونخفي. و ما نكتبه يظل حبيس خزانتنا ويعتبر ديواني الاول "جدائل الريح" خلاصة الكثير من النصوص التي عاشت معي لسنوات طويلة.طبعا كانت البداية تحتاج لتقويم.ولكن مع مرور الأيام ومن خلال الممارسة والاحتكاك حاولت تطوير تجربتي وهكذا.. بدأت موهبتي الشعرية تجد لها طريقا منحى وما زلت أجتهد في تطويرها. وما زالت تستهويني قراءة الشعر بكل أصنافه واتجاهاته وكذا الإستماع لكبار الشعراء وهم يلقون قصائدهم أمثال محمود درويش ونزار قباني.
4 - هل تفكرين بالقارئ وأنت تكتبين؟ وما نوع القارئ الذي تحرصين على أن يتابع إبداعك؟
المتلقي هو الطرف الثالت في عملية الكتابة والذي نراهن عليه إذا اعتبرنا أن عملية الكتابة تقوم على ثلاثة عناصر مركزية في التواصل هي: المرسل المبدع/الرسالة النص/ثم المتلقي المرسل اليه من هنا نجد أن كلا من الشاعر والمتلقي يتنازعان ثوب النص الابداعي. يقصان او يزيدان يقصران او يطولان يرفعان اويخفضان حسب الامساك بمقاسات النص وخواصه البنيوية التي تُعتبر دعامة أساسية لفتح أفق النص على القراءة والتأويل ولهذا يظل للمتلقي دور كبير في الحكم على شعرية النص هو موجود ضمنيا في عملية الكتابةنستحضره على الدوام وأحيانا قد نتقمص شخصيته المستترة. بغية الوصول إليه كمتلقي نموذجي له من الادوات والملكات النقدية والخبرات. ما يُمكِّنه من إدراك أبعاد النصوص والكشف عن خباياها. حسب ما هو متاح له من آليات التفكيك والتحليل والإلمام بالدرس النقدي. لإصدار الأحكام. ولا يخفى أن العلاقة بالمتلقي هي علاقة قديمة منذ أن بدأ الشعر يطرح أسئلته الأولى حول جودة القصيدة ورداءتها فوجدت الأسواق ثم المجالس الأدبية فيما بعد والتي كانت تحكم بشاعرية شاعر او عدمها. ومنذ أن بدأ النقاد يرصدون التحولات في جسد القصيدة العربية وتحولها عن الأنماط السائدة. فحينما سئل أبوتمام: لم لا تقول ما يفهم؟ كان جوابه و لماذا لا تفهم ما يُقال.وكان شاعرا مجددا يميل الى الإغراب والغموض في قول الشعر كان جوابه ذكيا جدا فهو كان يريد أن يرقى بذق المتلقي الى مستوى ثقافة العصر التي فرضت على الشاعر تحولا في أنماط الكتابة لهذا المتلقي حاضر دائما هو المعيار لفهم النص والحكم عليه.
إذا كان الهدف من الشعر. حسب القدامى الابلاغ والبيان والافهام فإن معايير الحكم على الشعر قد تغيرت في العصر الحديث. بحكم ان القصيدة الحديثة أصبحت تمثل رؤية جمالية و فنية مختلفة بثورتها على الأشكال والانماك المعروفة. هي ثورة في استخدام اللغة والرموز. وخرق للمالوف والمعتاد. وهو ما صعب مأموية المتلقي لما تضمره لحظة التشكل من إبهام وغموض
ولهذا فإن القارئ الذي يحرص عليه المبدع. ليتابعه ويواكب كتاباته هو المتلقي المتخصص القارئ المتمكن من أدواته النقدية وآلياته في الفهم والقراءة والتأويل. الذي يجيد الانصات لدبيب النصوص ويبدع في الإمساك بخواصها وما يميزها عن غيرها.
كما يقول ابن عربي
"إن الوجود لحرف آخر انت معناه".
الحرف معنى يتشكل وفق دينامية الخيال وقوة الاستشراف في دنيا الأشكال والقصيدة مشترك انساني. منسوج من الحلم أدواته اللغة والخيال. وهنا ملعب القارئ. حيث يمكنه ان يبني او يهدم ويبدع بحسه الفني وذوقه الابداعي وتقييمه حين ينزل النصوص مكانتها وفي سياقها الصحيح
5 - هل أنصف النقد إبداعاتك الأدبية؟
سؤال غاية في الأهمية دائما نتحدث عن المواكبة النقدية ونطالب بها ونريدها ان ترقى إلى مستوى ما راكمته تجربة المرأة في عالم الكتابة على مدى سنوات خصوصا اذا علمنا ان تجربة النساء تحكمها نفس الظروف والسياقات الثقافية والاجتماعية والتاريخية التي تحكمت في تجربة الرجل.هناك بعض التمييز في هذا المجال على مستوى التاليف و المقاربات النصية التي تناولت ابداعات المرأة على الجميع ان يتعاون من اجل خدمة الابداع الانساني وهو الهدف العام المشترك فالنهر لا يشرب ماؤه والبحر لا يأكل سمكه والشمس لا تشرق لنفسها كما يقول المثل خلقت أشياء العالم ليخدم بعضها البعض الآخر لهذا نطالب بأن تكون المقاربات المنهجية للكتابة النسائية دون خصوصية جنسية اي الكتابة خارج هذا التصنيف تسقط الجنس كمعيار وفي إطار ممارسة نقدية شمولية وبالتالي توجيه التفكير النقدي الى الانتباه لوضعية الذات المبدعة التي تحولت من منتجة للخطاب الى موضوع للتخييل خارج ما ألفناه من صور نمطية جاهزة للمرأة المبدعة بفعل التحول الذي طرأ على صورة المرأة في الابداع. وبسبب عدة عوامل منها الانفتاح الثقافي وانتشار التكنولوجيا والاستفادة من الحقوق والديمقراطية.
ما راكمته المرأة من تجارب في الكتابة لا يستهان به. وجزء كبير منه لا يحظى باهتمام القراء المختصين وتبقى المواكب النقدية ضعيفة بالمقارنة مع هذا الكم الهائل من الشعر والادب النسائي عموما هو امر يتطلب الوعي بقيمة هذه الكتابات وبسياقاتها المعرفية والاجتماعية والثقافية على اساس مقاربات معرفية تتمثل هذا المنتوج وتكون أداة للوعي بالاسئلة المطروحة والقضايا التي تشغل بال المرأة.. أما بالنسبة لتجربتي انا التي بدأت بأول منجز إبداعي شعري "جدائل الريح" فقد حضي منذ البداية بمقاربة هامة أنجزها ناقد حذق يتابعني باستمرار ويواكب ابداعاتي الاستاذ الميلودي الوريدي تناوله على ضوء نظرية في النقد القديم هي نظرية الافتنان في مقال سعى فيه لا براز هذه الخاصية في هذا الديوان وبين كيف أنني أفتن في شعري.كما تناوله الناقدة والقارئة المتمكن نادية الزقان في مقال بعنوان النثيرات الشاعرية بوح بمقصدية في مقال منشور بمجلة الثقافة المصرية وكانت فرصة للنبش في قصائد هذا الديوان الذي تتناوله ناقد اخر هو الاستاذ بوسلهام عميمر على ضوء المنهج الموضوعاتي .ومركزا على الموضوعات التي استاثرت باهتمامي كمضوعة المدينة والوطن بالإضافة إلى قراءات في نصوص من طرف نقاد اخرين امثال عبد اللطيف بنصغير والعربي ازعبل.
اما منجزاتي الاخرى "قناديل من حلكة ووهج وشبيهي في وجوه" فهي قيد الدرس من طرف أقلام أخرى واعدة اتمنى ان تجد فيها ما يثير اهتمامها بوضعها في محك النقد التمحيصي الذي ينصفها ويقيمها في بابها هي في حاجة إلى قراءتها وتاملها وإعادة تفكيكها وبنائها و وضعها في سياقها التاريخي والحضاري والثقافي. على اساس من الموضوعية التي ترصد مواطن القوة والضعف في التجربة وبالمقاييس الشعرية والنقدية المظبوطة. ولا تفوتني الإشارة إلى أن ديواني الاخير "شبيهي في وجوه" قد حظي خلال حفل تقديمه بقراءة عالمة للاستاذ الدكتور والباحث عزيز قنجع لم ينشرها بعد حياتنا ملأى بالشعر وما نحتاجه هو أن نصير عيونا من أحلام..
وانهار نجاة لهذا العالم المستوحش.. فالشعر رئة هذا العالم..يملأ النفس بالاكسيجين
يؤجل الموت بما يعجل الحياة.
يقاوم القبح في وجوه عالم متبدل باستمرار
6 - كيف تقيّم زهرة أحمد بولحية المشهد الأدبي المغربي الراهن؟
المشهد الادبي المغربي الراهن لا ينفصل عن المشهد العربي يتميز بالوفرة، بوفرة في الانتاج والعطاء الادبي في كل أصناف الكتابة شعرا وقصة رواية و مسرحا و رحلة مشهد ثورته الوسائل التكنلوجية الحديثة التي ساعدت على مزيد من الانتشار وفتحت آفاقا للكتابة لم تكن متاحة من قبل.
مشهد مزدحم باختلاف التجارب والتيارات في تعارضها وتقاربها وتكامها أحيانا حيث نعثر على القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر التي تعتبر انعطافة جديدة ورافدا من روافد الشعر الحديث إلى جانب الومضة والهايكو والتوقيعة وغيرها من الأنماط الشعرية التي تتعايش في تمثيل المشهد الشعري اليوم مع اختلاف في الرؤية الفنية والبنية الجمالية الموقف من القضايا الحضارية وقضايا الانسان كلها فتحت افقا للتحديث. أعاد التوهج للشعر العربي وحيويته التي قطعت مع التكلف واستلهمت روح العصر وبتنا نعيش عصر انتفاء الحدود بين الاجناس القصة تميل الى الشعرية في اللغة والقصيدة لا تخلو من سردية كل هذا بين مؤيد لحداثة تنفتح على كل الانساق الفكرية ومعارض يرى أنها تحارب الثوابت والقيم الفنية الموروثة رغم أنه مشهد ثري بالتنوع وفي التنوع والاختلاف عنى كما يقال، ولكنه موسوم بالشتات في حاجة إلى تقويم يحتاج للنقد الصحيح الذي يعيد له القوة والراهنية بالمقاييس المظبوطة.
ونشهد ضمن هذا المشهد. حركية لافتة لصوت المرأة من حيث أن شعريتها مسكونة بهاجس التعبير عن اجتراحات الحلم والامل والرغبة والرهبة وحيث قصيدة النثر هي احد أهم جغرافيتها.
المرأة حاضرة بقوة في هذا المشهد بل صارت مكونا هاما من مكوناته وانخرطت بقوة في واقع التحولات التي يشهدها من خلال مشاركتها في المهرجانات والملتقيات والصالونات الأدبية والتكريمات والتوقيعات
ومع ذلك هو مشهد يشكو من التغريب صارت فيه الكلمة غريبة لكثرة المجاملات والأحكام خارج سياق الموضوعية و النقد السليم الهادف إلى البناء بدل الهدم والى التقويم بدل مغالطة الناس و في غياب المعايير الصحيحة التي دونها يستحيل النهوض بالثقافة والفن عموما.
7 - هل من تسريب حول مشروعك الأدبي في قادم الأيام؟
المشهد الادبي المغربي الراهن لا ينفصل عن المشهد العربي يتميز بالوفرة بوفرة في الانتاج والعطاء الادبي في كل أصناف الكتابة شعرا وقصة رواية و مسرحا و رحلة مشهد ثورته الوسائل التكنلوجية الحديثة التي ساعدت على مزيد من الانتشار وفتحت آفاقا للكتابة لم تكن متاحة من قبل.
مشهد مزدحم باختلاف التجارب والتيارات في تعارضها وتقاربها وتكامها أحيانا حيث نعثر على القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر التي تعتبر انعطافة جديدة ورافدا من روافد الشعر الحديث إلى جانب الومضة والهايكو والتوقيعة وغيرها من الأنماط الشعرية التي تتعايش في تمثيل المشهد الشعري اليوم مع اختلاف في الرؤية الفنية والبنية الجمالية الموقف من القضايا الحضارية وقضايا الانسان كلها فتحت افقا للتحديث. أعاد التوهج للشعر العربي وحيويته التي قطعت مع التكلف واستلهمت روح العصر وبتنا نعيش عصر انتفاء الحدود بين الاجناس القصة تميل الى الشعرية في اللغة والقصيدة لا تخلو من سردية كل هذا بين مؤيد لحداثة تنفتح على كل الانساق الفكرية ومعارض يرى أنها تحارب الثوابت والقيم الفنية الموروثة رغم أنه مشهد ثري بالتنوع وفي التنوع والاختلاف عنى كما يقال، ولكنه موسوم بالشتات في حاجة إلى تقويم يحتاج للنقد الصحيح الذي يعيد له القوة والراهنية بالمقاييس المظبوطة.
ونشهد ضمن هذا المشهد. حركية لافتة لصوت المرأة من حيث أن شعريتها مسكونة بهاجس التعبير عن اجتراحات الحلم والامل والرغبة والرهبة وحيث قصيدة النثر هي احد أهم جغرافيتها.
المرأة حاضرة بقوة في هذا المشهد بل صارت مكونا هاما من مكوناته وانخرطت بقوة في واقع التحولات التي يشهدها من خلال مشاركتها في المهرجانات والملتقيات والصالونات الأدبية والتكريمات والتوقيعات
ومع ذلك هو مشهد يشكو من التغريب صارت فيه الكلمة غريبة لكثرة المجاملات والأحكام خارج سياق الموضوعية و النقد السليم الهادف إلى البناء بدل الهدم والى التقويم بدل مغالطة الناس و في غياب المعايير الصحيحة التي دونها يستحيل النهوض بالثقافة والفن عموما.
8 - كلمة أخيرة؟
أتمنى ان أكون وفقت في ألقاء الضوء على كل هذه المتاهات التي تاخذنا في طريقها..كل الشكر لفريق العمل وللصحفي المقتدر..الأستاذ حسن يارتي
على الإستضافة... وللمجلة الرائدة مجلة برشلونة الأدبية.
حاورها: حسن يارتي