مجلة "برشلونة الأدبية" أدبية ثقافية دولية تهتم بأعمال أدباء العرب والعالم، وتتميز باستقلاليتها التامة عن أي توجه حزبي أو طائفي. تأسست هذه المجلة في عام 2024، وتصدر بشكل شهري باللغتين العربية والإنجليزية، وتُعنى بمختلف جوانب الثقافة والفكر والأدب والفنون. صدر العدد الأول من المجلة في إسبانيا بتاريخ 1 أبريل 2024، مشكلاً بداية رحلة طموحة نحو إرساء دعائم منبر ثقافي عربي ودولي تحت إدارة الكاتب والقاص المغربي حسن يارتي وثلة من الأدباء العرب.
تسعى مجلة "برشلونة الأدبية" لتكون منبرًا ثقافيًا مرموقًا، وتطمح لأن تكون واحدة من أبرز المجلات الثقافية الجادة والرصينة في العالم العربي. تعبر المجلة عن هذا الطموح من خلال شعارها "مجلة الثقافة العربية"، مستهدفة القراء العرب والأجانب من المحيط إلى الخليج وفي المهجر العالمي. تهدف المجلة إلى أن تكون نافذة مفتوحة على الثقافة العربية والعالمية، وجسرًا متينًا يربط بين ثقافات الشرق والغرب.
تركز المجلة على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من القراء حول العالم، وتعتمد في ذلك على انتشار أعدادها في شتى البقاع. تسعى المجلة لتحقيق دورها في التثقيف والتنوير، مع التأكيد على تغذية الأرشيف الثقافي العربي بمحتوى يثري الوجدان الثقافي ويحافظ على الهوية. إن هذا الأرشيف يشكل مرجعًا أساسيًا للأجيال القادمة، بما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والخصوصية العربية.
تلعب مجلة "برشلونة الأدبية" دورًا بارزًا كواجهة أدبية تساهم في تكريس الثقافة بقيمها الإنسانية، ما يعزز الحوار والتعايش بين الثقافات المختلفة. وتعمل المجلة دائمًا على تقديم ملفات ومواضيع علمية وثقافية وإبداعية في مجالات الأدب والفكر والفلسفة والفنون، مستندة إلى مصادر موثوقة وموضوعية. تتناول المجلة في محتواها مجموعة واسعة من القضايا التي تشغل الشباب، بما في ذلك طموحاتهم، وبناء الذات، وإنضاج الوجدان، والتحصيل العلمي. كما تركز على مواضيع التعليم، والتراث، واللغة العربية، والصحة، والعلوم، والميديا الجديدة.
إضافة إلى ذلك، تواكب المجلة التطورات في المشهد الأدبي والإبداعي على المستويين العربي والعالمي. تقدم المجلة مقالات ودراسات وأبحاثًا رصينة، وحوارات وتقارير تلهم القراء وتساهم في تنويرهم، مما يساعدهم على فهم وتحليل الأحداث والتفاعل معها بشكل إيجابي وفعال.
منذ عددها الأول، اتخذت مجلة "برشلونة الأدبية" نهجًا صعبًا ومتميزًا بهدف تمهيد الطريق للأقلام الجديدة والمبدعة. تستقطب المجلة إلى ملفاتها الفكرية والأدبية والثقافية أقلامًا عربية راسخة، إلى جانب طيف واسع من المفكرين والكتاب من مختلف أنحاء العالم العربي. تضم المجلة كتابًا ومثقفين من اتجاهات فكرية ومشارب متنوعة، مما يعزز من ثراء وتنوع محتواها الثقافي.
تهدف مجلة "برشلونة الأدبية" إلى أن تكون ساحة مفتوحة لجميع المبدعين من الشرق والغرب، وأن تصبح الطريق التي تلتقي عندها كل الطرق. تسعى المجلة لتكون منبرًا للأفكار الجديدة التي يمكن أن تسهم في صناعة الوعي وصياغة أسسه. إن هذا الدور يتطلب تقديم محتوى متنوع وعميق يسهم في إثراء المشهد الثقافي العالمي، ويعزز من التفاهم المتبادل بين الشعوب والثقافات المختلفة.
وفي إطار سعيها لتحقيق هذه الأهداف، تركز مجلة "برشلونة الأدبية" على مجموعة من القضايا الأساسية التي تشكل اهتمامًا خاصًا لجمهور الشباب. تستعرض المجلة قضايا تتعلق بالتعليم، والتراث الثقافي، واللغة العربية، والصحة، والعلوم، والتكنولوجيا الجديدة، بالإضافة إلى متابعة آخر المستجدات في المشهد الأدبي والإبداعي. من خلال هذه المقاربة، تسعى المجلة إلى تقديم محتوى ثري يلبي احتياجات القراء المختلفة، ويسهم في تطوير وعيهم وثقافتهم.
كما تولي المجلة اهتمامًا خاصًا بالحوارات والنقاشات الثقافية التي تعزز من التفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات. تستضيف المجلة في كل عدد مجموعة من المثقفين والكتاب لمناقشة قضايا مهمة، وتقديم رؤى جديدة تسهم في إثراء الحوار الثقافي. كما تركز المجلة على تقديم تقارير ميدانية تغطي الأحداث الثقافية والفنية في مختلف أنحاء العالم، مما يتيح للقراء متابعة آخر التطورات والاتجاهات في هذه المجالات.
إن مجلة "برشلونة الأدبية" تسعى أيضًا إلى دعم الكتاب الشباب والمبدعين الجدد، من خلال نشر أعمالهم وتقديمهم إلى جمهور واسع. تؤمن المجلة بأهمية إتاحة الفرصة للأصوات الجديدة للتعبير عن نفسها، والمساهمة في المشهد الثقافي العربي والعالمي. وفي هذا السياق، تخصص المجلة مساحة في كل عدد لنشر قصائد وقصص قصيرة ومقالات نقدية كتبها شباب مبدعون، مما يعزز من تنوع المحتوى ويعطي القراء فرصة للتعرف على المواهب الجديدة.
ختامًا، تعد مجلة "برشلونة الأدبية" مشروعًا ثقافيًا طموحًا يهدف إلى تقديم محتوى ثقافي رفيع المستوى، والمساهمة في إثراء الحوار الثقافي العالمي. من خلال تبنيها لمجموعة من القيم الإنسانية والثقافية، وتسليط الضوء على القضايا المهمة، تسعى المجلة لأن تكون منبرًا يلتقي عنده المثقفون والمبدعون من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الأفكار والخبرات والمساهمة في بناء مجتمع عالمي أكثر فهمًا وتعايشًا.
للتواصل: صفحة الإتصال