- 1 قبل كل شيء... كيف تقدم نينة السرتاوي نفسها للقارئ؟
ساغير نوعآ ما سياق التعريف بي فأنا اصلا لا احب المعتاد بإعتباري عروس الفراغ وبكل شفاف
أقول أنني المتذوقة التائقة لكل الفسح الغائرة
من الشعور والتي لم تطئها لهفة
وفي كينونتي اعنى بالربيع وبأنني الفراشة ذات
شوق ...
الأسم الأدبي وإسم طفولتي/ نينة السرتاوي
الاسم الحقيقي / هند الهمالي
هايكست وشاعرة في أكثر من لون من بحور الكتابة
والأقرب ل نبضي لغة الهايكو التي تعطيني أكثر آمان ودهشة وحرية في ملامسة المسافات والتفاصيل ،
لدي الكثير من الأنشطة العالمية الألكترونية منها والخطية وبعض الأدوار الأدبية الفعالة عالميا
صدر لي ديوانين مترجمين وهما :
( لم لم تزهر روحي ) ترجمة فرنسية للشاعرة التونسية
ألفة كشك ابو حديدة
( عروس الفراغ ) بترجمة 19 لغة عالمية وقراءات ومحاكاة لنصوصي والشعراء عالميين أصدقاء تشرفت بترجماتهم وقراءاتهم .
بالإضافة إلى مشاركاتي المستمرة في الأندية العربية والعالمية ...
- 2 نينة السرتاوي كاتبة وإنسانة.. هل من مقارنة؟
يفترض أن لاتوجد مقارنة بين الهيئتين لأنها لنفس الروح والنبض فالكاتبة إن لم تكن إنسانة لن تؤثر في الوسط الأدبي والإنسانة إن لم تلمس شغف الفراغ لن تكتب الا للفسح الباردة بلا حياة لذلك افتخر جدآ
بإنسانيتي ك روح وجسد وهمس إلى ماشاء نبضي .
- 3 ماذا عن نصّك الأول؟ عن الشعلة الأولى، كيف توقّدت حتى استمرت إلى الأن؟
بكل تجريد بدأت مسيرتي الأدبية بدون شغف للوصول وكانت موهبة حقيقية وليست مجرد عبور وكانت قراءات نبضي تفضي بالجنون في لحظات كثيرة في مساكنة الخيال ؛ وفي إحدى المحطات استوقفني نص هايكو لاحد الشعراء العظماء من المغرب الشقيق
وأثار نبضي ودموعي ورجفتي التي كانت ولادة روح الهايكو بداخلي وتزامن معاشرتي للنص مع لمسة شجن تسكنني وكتبت :
في صورة ابي
تتحدى الغياب ؛
ملامحي
كان نص تلقائي جدآ ولكنه جمعني بمفردات وعمق واختزال ودهشة لغة لم يسبق وإن لمستها في النثريات
واعتبر كتابتي للهايكو لهفة حقيقية لما اكتب ....
- 4 هل تفكرين بالقاريء وأنت تكتبين؟ ومانوع القارئ الذي تحرصين على أن يتابع ابداعك؟
لست من محتكري التذوق واختيار الجمهور المتابع
ولا أجيد تجاهل اي نبض يمر أو يعبر المسافة إلى بوحي ؛ الذائقة تختلف ونسب الشعور أيضآ متفاوتة
فلربما نبض شعر بأحد نصوصي حد الإرتجاف
لأنها تعنيه بالشجن
وربما نبض آخر تخطى ذلك بكل برود لانه لا يقطن تلك اللحظة ؛ فأنا لا اكتب لفئة بعينها بل بروحها
أيآ ما ينبض .......
- 5 هل أنصف النقد إبداعاتك الأدبية؟
النقد نوعان البناء والهادم
وانا لم ولن ألتقي بمن يجيد سقوطي يومآ
بل اعتبرها حرية رأي ورؤى من آخر قد يكشف عن
بهجة ام لوعة حقيقية تختبئ بين السطور ؛
وقد اخذت نصوصي نجومآ تقديرية من أكثر من ناقد عالمي ومدقق لغوي لما تحتويه من إرث لغوي بلاغي رخيم ؛
وفي اغلبها أعتقد أنني اسرد بكل حرية
وتمرد وشفاف عن لازمة حقيقية للشوق
ينحني لها كل من يود الغوص فيها وترجمة
ماقيل فيها عن الاطياف والظلال واللقاء البعيد
الذي يعزى ل شوووق..........
- 6 كيف تقيّم نينة السرتاوي المشهد الأدبي الليبي الراهن؟
لن أقول اننا بخير ثقافيآ
فالإنقطاع عن مواكبة كل جديد اعتبره جهل
وفي ركن آخر أرى ظلال أدبية فخمة ولدت مهمشة
في وطني ولم تلقى حظها من الظهور حتى بسبب احتكار الساحة الأدبية للون أو شخصنة معينة
واتمنى ان يزول يومآ هذا الغباش وتعبر الإبداعات الليبية كل العالم بحرية ..
- 7 هل من نمنمة بيضاء لمجلتنا حول مشروعك الأدبي القادم؟
بالتأكيد سيكون لي إصدار جديد وحصري لمجلتكم سيكون ملحمة دفء لم يشهدها الهايكو قبلآ حيث سازج بكل نبضي فيه حد الدهشة والحب والشوق
كما إعداد متابعيني مني وباكثر من لغة .....
- 8 كلمة أخيرة؟
اكره كثيرآ أن تكون ل كلماتي نهاية
ساختم فقط هذه المساجلة الأنيقة بنصوص هايكو
تروى مسيرتي إلى ابد الشوق حيث لن نلتقي
ولن نبتعد أيضآ......
في العصف
أنا والشوق
تمنيتك معي
بعضي لديك
إجعلني فيمن أحب
أيها الغروب
قبلة شوق
تصطلي بي
أعيشك بمفردي
آه وألف
من لهفتي بك
تنمو وتضمر
لننم معآ
حينآ هناك
أحلام يقظة
شكرآ مجلة برشلونة الأدبية على منحي هذه الزاوية
من إشراقاتكم الأدبية جهود ثمينة وعطايا زاخرة بالفكر
شكرآ صديقي الانيق حسن يارتي معد ومحرر المجلة على أناقة الطرح ودعوى النشر دمتم بالقرب.
حاورها: حسن يارتي