JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

حوار مع مجلة برشلونة الأدبية: حنان الفرون - حاورها: حسن يارتي

  


1 ــ قبل كل شيء... كيف تقدم حنان الفرون نفسها للقارئ؟ و كيف بدأت رحلتك في عالم  الكتابة و الشعر ؟

إنسانة بسيطة جدا عفوية لأقصى الحدود، تبتعد عن التعقيد وتلتصق روحها بكل ما هو نقي عذب شفاف كروحها، متصالحة مع نفسها جدا، تقبل التغيير وتعشق التجديد  في نمط العيش.. لكنها صارمة في المبادئ التي تؤمن بها أشد إيمان.

منذ الصبا كنت ألجأ لقلمي كلما شدني موقفا أو أثارني مشهد حزن أو فرح أرتمي في رحاب الكتابة التي تحتضن كل ما يعجز اللسان عن نطقه، فتترجم خوالجي ومكنوناتي .


2  ــ ما هي اللحظة التي شجعتك على اختيار دراسة آداب اللغة الإسبانية؟

كنت متفوقة في اللغة الإسبانية، وكنت أميل إلى الغوص في بحارها و أستمتع بقراءة الكتب، إلى جانب هذا درست بمدريد  لمدة سنة لكن عشقي للغة الضاد لم يفارقني قط .


3 ـ  كيف تؤثر تجربتك في علم الاجتماع على قصائدك وكتاباتك؟

الاحتكاك اليومي بقضايا اجتماعية: الأسرة، التمدرس ..إلخ  يكون لكل هذه الأحداث الحية وقعا كبيرا على الذات الشاعرة، فأنثر على البياض كل ما يضيق به صدري ..


4 ـ  ما هي المواضيع التي تلهمك في كتاباتك الشعرية؟

كل ما يمس الآخر من أحاسيس مختلطة حب، قهر، غدر، رحيل ...

أحيانا تُنجب حروفي من رحم الطبيعة، فأغازل القمر والبحر والشهب، وأشاكس المزن لتُمطر السماء غيثا، فتأتي حروفي مبللة بأريج أنفاس الفجر.


5 ـ  كيف توازنين بين حياتك العائلية والكتابة الشعرية والنشاطات الثقافية؟ وكيف تتعاملين مع التحديات التي قد تواجهك كشاعرة في المهجر؟

عشقي للكتابة يسري في وتيني حيث أنني لم أكرس لها وقتا محددا، فهي جُل أوقاتي، منها أستمد قوتي وتوازني ومن خلالها ينتظم نبض شرياني ..وبالتالي يسهل كل عسير وتعتدل كل الظلال المائلة، حتى العقبات التي ربما أواجهها في أيامي أحولها إلى جسر لأنتقل عبر الكتابة من عالم الضغوطات والرتابة إلى عوالم البهاء والإبداع.


6 ـ  كيف يمكن للشعر أن يلعب دورا في تسليط الضوء على قضايا البيئة وحقوق الطفل؟

لتمرير رسائل إلى العالم الخارجي ليكون أكثر إلماما بالمواضيع الخفية ..وتسليط الضوء عليها من كل الزوايا لتتضح الرؤية وتعم الفائدة.


7 ـ  هل تعتبرين اللغة العربية وحبك لها مصدر إلهام لك ؟

بطبيعة الحال، فنحن عندما نعشق الكتابة ،نغوص في أغوار اللغة لنبدع أكث، ولتبدو حروفنا في كل مرة  بحلة جديدة تليق..


8 ـ  ما هي المشاركات أو الأنشطة التي قمتِ بها في المنتديات التي تهتم بحقوق الطفل؟

معظم نصوصي تعالج قضايا المرأة في المهجر : (سقوط صامد )

(أنثى من رماد) (كان علي أن أفشي سر الكلام ) 

-الأنثى القصيدة

- أنثى المحال ...و نصوص كثيرة جدا 

تتطرق إلى قضية المرأة في قوالب مختلفة.ساهمت في أنشطة كثيرة هنا ببروكسل و عند إقامتي بالمغرب .


9 ـ  هل لديك رسالة تودين توجيهها للشباب الذين يحلمون بدخول عالم الكتابة والشعر ؟

ربما تكون دعوة للمطالعة 

لكن صدقا عالم الكتابة لم أحلم به بل هو عشق سرَى في عروقي و سيرافقني من المهد إلى اللحد، هو نزف مرير عذب، تارة يؤرجحنا بدعابة و تارة أخرى يرمي بنا إلى غياهب المتاهة. 

نرتشف من خلاله قدح معتق بالبهجة فنثمل تارة، و تارة تأتي الحروف عارية باردة كالموت، فتسطع شمس الشعر لنتدفأ بها من صقيع الصمت .


10 ـ  هل يمكنك مشاركتنا بتلميح حول ما يحمله الديوان القادم " شظايا أنثى "؟

كتبتُ قصيدة * علي أن أرتدي أنوثتي * و من تم رسخ عنوان ديواني في ذاكرتي و لم يغادره ..

هي مجموعة شعرية تضم كما هائلا من الرسائل المشفرة.


11 -  ما هي الفكرة الرئيسية التي يحملها ديوانك "صليل الروح"؟ و ما هي الفكرة التي تأملين أن يفهمها القراء من خلال قصائدك في هذا الديوان؟

ديواني صليل الروح لا يحمل فكرة بل مجموعة من الأفكار، هي قصائد حبلى بلهاث أنفاسي، أفكاري ومشاهد سلبت الوسن من الجفن .. هي قضايا التهمت كبد ليال طوال ولم يسمع صدى نحيبها إلا هذا البياض الوفي للمجيئ كالحروف تماما .

أفضل الإلغام في كتاباتي حتى تصل إلى المتلقي فيجتهد في اقتناص المعنى فتصله حروفي كموسم يفضله هو عن باقي المواسم الأخرى .

لا أحب تقييد المتلقي بفكرة محددة، بل أترك له الأبواب مفتوحة على مصراعيها ليكون حراً طليقا وهو يقرأ، تماما كما أكون في محرابي، أربت على حرفي حتى يأتيني مطواعا كما أرنو إليه.


12 ـ  هل تشعرين بتطور في أسلوبك الأدبي من خلال كتابة هذا الديوان ؟

قصائدي كالأجنة، أعشقها جميعها، تُنجب من رحم كيان صادق فأرى الجمال في ملامحها البريئة. 

وبين طياتها يسطع نور ملائكي، هذا الأخير ما يضفي جمالية ورونقا خاصا على جل كتاباتي.

أتقدم بالشكر الوفير لمجلة برشلونة وأخص بالذكر الأديب القدير حسن يارتي على هذه الإضاءة الجميلة، وكل الفخر والاعتزاز بما يقدمه من جهودات جبارة لتسليط الضوء على الشعراء والأدباء في مختلف بلدان العالم.



حاورها: حسن يارتي


author-img

برشلونة الأدبية

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة