من مواليد 24/06/1972، بالقصر الكبير
مفتشة تربوية بالتعليم الثانوي منذ 2011
شاعرة وروائية وناشطة جمعوية ورئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي ببني ملال من 2019 إلى 2021 ،
موجزة في الادب الفرنسي من كلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان، حاصلة على ماستر لغات وترجمة ومعلوميات
2011 من كلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان وشهادة التخرج من مركز المفتشين والمفتشات بالرباط، وطالبة بسلك الدكتوراه تخصص سينما.
مشاِركة في العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية: الندوة الدولية حول مخيال الهجرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان، ندوة إبداعية الكتابة النسائية بالقصر الكبير، المؤتمر الدولي للأندية السينمائية بتونس ابريل 2013 ، المؤتمر الدولي للأندية السينمائية 2014 ببرشلونة، عضو لجنة التحكيم في الفيلم التربوي بخريبكة 2011، عضو لجنة التحكيم بالدورة السادسة لمهرجان الفيلم الوثائقي بخريبكة 2014، عضو لجنة التحكيم لجائزة دونكيشوط بالدورة الثامنة عشرة لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة 2015، عضو لجنة تحكيم القراءة لعدة دورات بالمركب الثقافي الاشجار العالية ببني ملالـ عضو لجنة تحكيم المهرجان التربوي الثاني بالقصر الكبير 2015، عضو تحكيم الدورة الثالثة لمهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بتطوان، مشاركة في الدورة التكوينية الخاصةب" نقاد بلا حدود" بالدورة الثامنة لمهرجان مالمو بالسويد 2018، عضوة لجنة تحكيم الشعر التلاميذي بالفرنسية بمهرجان الداخلة 2019، ندوة حول اللغات ببني ملال 2016، منسقة قطب الفيلم التربوي بفاس على المستوى الوطني، مشاركة بندوة السينما والرواية بمهرجان فاس للفيلم التربويـ مشاركة بندوة السينما والشباب للفيلم الامازيغي .
مديرة مهرجان تاصميت للسينما والنقد ببني ملال منذ 2014 إلى الآن، مديرة المهرجان الدولي للمسرح ببني ملال 2014، تنشيط المهرجان الدولي للتلاقح الثقافي بالعرائش 2015، قافلتان ثقافيتان بمنطقة تاعدلونت باغبالة 2015، قافلة ثقافية فنية بانركي 2015، الملتقى الأول للفنون الامازيغية فبراير 2016، تنشيط الندوات وتقديم الأفلام في المهرجان الدولي لفيلم المراة بسلا منذ 2016.
1 - بدايةّ... كيف تقدم أمينة الصيباري نفسها للقارئ؟
مواطنة مغربية تحاول أن تعطي معان لحياتها في مختلف الدوائر: الأسرة، العمل والمجتمع من خلال ما تفعل. أومن بأن الشغف يجعل الحياة أكثر غنا وأن الحياة مختبر للتجارب مفتوح على كل الاحتمالات لذا فالاختيارات هي من تحدد الأقدار. دون المغامرة تكون الحياة مسطحة رتيبة. للإنسان طاقات إبداعية كامنة فيه يحتاج فقط أن يبحث عنها، أو يتواجد في سياقات تحفز بروزها، فالوسط الذي نتواجد فيه يحدد بطريقة أو بأخرى قدرتنا على الإنتاج والإبداع. أظنني كنت محظوظة بالتواجد في كل مراحل حياتي مع صديقات يحملن هم القراءة والكتابة، فاعلات على المستوى الجمعوي والثقافي، فكان نادي القراءة والصداقة الذي أسسناه بداية الألفية منارة ثقافية بمدينة بني ملال وفضاء للنقاش الأسبوعي حول قضايا أدبية ومجتمعية.
2 - أمينة الصيباري كاتبة وإنسانة. هل من مقارنة؟
نكتب بما ترسب فينا من تجارب سواء كانت فردية أو جماعية، نكتب بما راكمناه من قراءات وصقل لمهارة الكتابة. نكتب لأن حياة واحدة لا تكفي كما يقال. الإنسانة في تمارس طقوس الحياة بشكلها العادي، لكن في غمرة هذه الحياة تحتاج بين الفينة والأخرى أن تكتب، أي أن تحاور ذاتا ثانية توجد فقط في اللغة وعبرها. أظن أن الإنسان هو الأصل في أي عملية إبداعية. الإنسان بتفاصيله الصغيرة، برصيد الحكايا والمعرفة المخزنة فيه من يعطي الوقود للكاتب ليكتب ويبدع. لا يمكن للكتابة أن تأتي من فراغ. في الإبداع كما في الحياة أنا مدينة للطفلة التي أرعاها بدواخلي. هي التي تمنحني، في لحظات صفوها، القدرة على المقاومة في الحياة وعلى الكتابة أيضا. أنخرط دوما في مشاريع ثقافية إما كمنظمة أو مشاركة، وبين هذا وذاك أقرأ، أكتب وأمارس أدواري الأخرى بكثير من الشعر.
3 - ماذا عن نصّك الأول؟ عن الشعلة الأولى، كيف اشتعلت حتى استمرت إلى حد الأن؟
لا أذكر نصي الأول، وأذكر فقط أني كتبت أشياء كثيرة في زمن سحيق ومزقتها، ربما لعدم اقتناعي بها، بعدها انخرطت في الحياة وبرفقتي دوما كتاب، لأن القراءة كانت ولازالت طقسا مهما بالنسبة لي.في مرحلة من حياتي أحسست أني بحاجة لأكتب،شرعت في كتابة سيرة ذاتية باللغة العربية رغم أنني درست الأدب الفرنسي كتخصص، ثم تراجعت وأنا أقول في نفسي هل فعلا حياتي تستحق أن تحكى. ثم بدأت كتابة الشعر وساعدني تفاعل القراء بالفايسبوك على الكتابة باستمرار والنشر بالفضاء الأزرق، بعدها نشرت ديواني الأول "رجع الظلال" سنة 2013 وتلاه ديواني الثاني " وشم بالشوكولا "، ثم رواية «ليالي تماريت" سنة 2019، فضلا عن مساهمات في كتب جماعية.
4 - هل تفكرين بالقارئ وأنت تكتبين؟ وما نوع القارئ الذي تحرصين على أن يتابع إبداعك؟
قبل أن أكون كاتبة فأنا قارئة وقارئة متطلبة، لذا فأنا أكتب وأحاول أن آخذ مسافة مع النص وأقرأه بتجرد وكأنني لم أكتبه فإذا لم يرقني لا أنشره. علينا أن نكتب باسترسال حين تسعفنا ملكة الكتابة حتى نتمرس على فعل الكتابة، على اعتبار أن هذا التمرين آلية جيدة في التدريب ويمكن من مصالحة مع الورقة البيضاء واكتشاف الدهاليز الخفية في النفس وفي الذاكرة. بعدها تأتي عملية التنقيح والتدقيق في المكتوب ومحاولة تقييم النص كمتلقي له تجربة طويلة في القراءة. الكتابة الحرة تقودنا أحيانا لتجاوز الخطوط الحمراء وكتابة ما أسميه النصوص الملعونة والتي يمكنها أن تكون في منتهى الجمال لكنها غير قابلة للنشر وهنا تصبح الكتابة فعلا نرجسيا، لا جسرا للعبور نحو الآخر. لهذا فليس كل ما يكتب ينشر وهنا يمكن للهوس باستحضار القارئ أن يكون معيقا ومكبلا للإبداع.
5 - هل أنصف النقد إبداعاتك الأدبية؟
حظيت كتبي منذ البداية بمتابعات نقدية مهمة من لدن العديد من الأصدقاء النقاد، سواء خلال تقديمها في اللقاءات أو على شكل قراءات منشورة بالصحف، وبصفة خاصة، ديواني الأول "رجع الظلال". هذا المستوى من التتبع تتحكم فيه، في اعتقادي، شبكة العلاقات التي يمكن أن تربط الكاتب بالنقاد، يعني يمكن أن تتحكم فيه رغبة في التحفيز على الإنتاج أو المجاملة بكل بساطة. على مستوى آخر، راقني جدا أن يكتب عن روايتي نقاد لم أكن أعرفهم، لا في الواقع ولا في الافتراض، وتفاجأت صدفة بمقالاتهم حول الرواية منشورة على الأنترنت وهذا أمر مطمئن بالنسبة لي لأن لا مجاملة فيه ولا محاباة. كما كان لإصداراتي حيز في مواضيع البحث الأكاديمي في سلك الإجازة والماستر والدكتوراه. وأكبر إنصاف واعتراف نلت كان حين أخبرني أحد القراء بالسجن المحلي لبني ملال بأن روايتي جعلته ينسى أنه بالسجن طيلة فترة القراءة واعتراف من نزيلة أخرى تعلمت القراءة بالسجن وكان ديواني "وشم بالشوكولا " أول كتاب قرأته في حياتها. هذه الأشياء تجعلك تدرك أن ما نكتب لا يضيع وأن الكتابة هي وسيلتنا للتحاور مع الآخر، وهذا بالنسبة لي أعظم إنصاف.
6 - كيف تقيّم أمينة الصيباري المشهد الأدبي المغربي الراهن؟
المشهد الحالي تشكله أسماء أدبية صاعدة تحاول أن تجد لها موطئ قدم في ساحة ظلت تتحكم فيها وجوه أدبية بعينها لمدة طويلة. بتعدد قنوات النشر، خصوصا الإلكتروني منها، حدثت طفرة غير مسبوقة في الكتابة والتلقي، خصوصا الفوري منه، حيث أتاحت التكنلوجيا أن يتواجد الكاتب والقراء في نفس الفضاء ويكفي أن تنشر نصا ليقرأه العشرات من الناس من بلدان مختلفة وهذه ثورة حقيقة في التلقي. فالتكنلوجيا أتاحت لجيل ناهض من الكتاب والكاتبات إمكانية الظهور وشق الطريق نحو الإنتاج الأدبي، وأعطت فرصة للنساء بوجه خاص ليبدعن شعرا وسردا فتضاعف عدد الكاتبات في السنين الأخيرة وأصبحن يفرضن وجودهن في كل المحافل الأدبية داخل وخارج الوطن. لدينا كاتبات وكتاب يخوضون تجارب إبداعية أصيلة تشرف البلد رغم النقص الذي تعرفه طرق التسويق للكاتب والكتاب لدينا بالمقارنة مع الشرق.
7 - هل من تسريب حول مشروعك الأدبي في قادم الأيام؟
لدي مشروع سردي يحتاج الكثير من الوقت في البحث والاشتغال على الجوانب التوثيقية كي يخرج للوجود. مشروع يعني لي الكثير على المستوى الشخصي، على اعتبار أنه نبش في الأرشيف العائلي وفي ذاكرة مدينة القصر الكبير نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. هكذا كتابة تتطلب قراءات كثيرة وانغماس في تاريخ المرحلة. في انتظار أن أنهي مشاريع أخرى لازالت عالقة وأتفرغ لكتابة الرواية، أواصل مشاريعي الثقافية الأخرى.
8 - كلمة أخيرة؟
تحية لطاقم المجلة وأتمنى أن يكون في الحوار ما يشجع الشباب على خوض مغامرة الكتابة وربط صداقات دائمة مع الكتاب.
حاورتها: نعمت الحمري