VIEWFINDER: INTO THE WORLD OF GLOBAL CINEMA
By: Houssine Yarti
السينما ليست مجرد فن، بل هي مرآة لروح المجتمع، تحدد وتعيد تعريف الثقافة والتاريخ والهوية العالمية. في كتابه المُصوبة: إلى عالم السينما العالمية، يأخذنا حسين يارتي في رحلة لاستكشاف جانب صغير ولكنه واعد من أوجه السينما المتعددة: البُعد التصويري، السردي، الاجتماعي، والتحويلي. ينجح الكتاب في تقديم دراسة مقارنة للقضايا والإمكانات التي تتناولها سينمات أمريكا، العالم العربي، كوريا الجنوبية، الهند، وأوروبا، لتجسيد أحلام مجتمعاتها.
منهج يارتي لا يقتصر فقط على تقديم تسلسل زمني للأفلام أو أسماء مخرجين لمشاهدتهم، بل يقدم جولة إرشادية عبر الخيال الحضاري. السينما في كل منطقة تتخذ شكلاً يعكس ثقافتها المحلية ورعاتها، فضلاً عن أزماتها وإنجازاتها ووجهها المتغير. فالأعمال السينمائية الكبرى في أمريكا وما تتسم به من تطرف، والدراما الميلودرامية المليئة بالقصص المؤثرة، تكشف الأساطير المحيطة بـ"الفردية الصارمة" و"الحلم الأمريكي". أما السينما في العالم العربي، فهي تمتلك تاريخاً نوعياً غنياً يمزج بين السرديات التمردية والتقاليد، وبين التحولات الاجتماعية المتطورة.
منهج يارتي لا يقتصر فقط على تقديم تسلسل زمني للأفلام أو أسماء مخرجين لمشاهدتهم، بل يقدم جولة إرشادية عبر الخيال الحضاري. السينما في كل منطقة تتخذ شكلاً يعكس ثقافتها المحلية ورعاتها، فضلاً عن أزماتها وإنجازاتها ووجهها المتغير. فالأعمال السينمائية الكبرى في أمريكا وما تتسم به من تطرف، والدراما الميلودرامية المليئة بالقصص المؤثرة، تكشف الأساطير المحيطة بـ"الفردية الصارمة" و"الحلم الأمريكي". أما السينما في العالم العربي، فهي تمتلك تاريخاً نوعياً غنياً يمزج بين السرديات التمردية والتقاليد، وبين التحولات الاجتماعية المتطورة.
يقدم كتاب المُصوبة تحليلاً عميقاً لكيفية تفاعل الهوية والعولمة والتقاليد معاً. ويجادل في كيفية تعامل المخرجين والمنتجين في هذه المناطق المختلفة مع السياقات الاجتماعية والسياسية المتعددة الأبعاد، مما يثبت التأثير العالمي لصناعة الأفلام. فالكتاب ليس تحليلاً للتقنيات السينمائية أو الأنواع الفنية، بل هو تحليل للبشر أنفسهم. كيف تحمل سينما مجتمع معين جوهره التاريخي؟ وماذا تكشف الأعمال الفنية لثقافة ما عن قيمها، ومخاوفها، وآمالها؟
يوفر يارتي في كتابه المُصوبة تصوراً مثالياً للعالم، حيث لا تشكل الحدود بين أوروبا وأمريكا حاجزاً، بل تُبنى جسور عبر قوة الأفلام. فهو يضع السينما في إطارها الثقافي والتاريخي الصحيح: بأنها ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل طريقة لرؤية الواقع.
مع ذلك، يشجع يارتي القراء على خوض هذه الرحلة السينمائية بقدر من الانبهار واستعداد لتقبل ما يرونه. من خلال كتابه المُصوبة: إلى عالم السينما العالمية، يطمئننا بأن كل لقطة وكل سردية هي صراع إنساني للبحث عن معنى. عبر السينما، يتقلص العالم ليصبح في متناول البصر، كل صورة هي نافذة، وكل فيلم هو لمسة في مونتاج الثقافة والتاريخ
لطلب نسختك من الكتاب: