JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Accueil

صدور العدد 01 من مجلة برشلونة الأدبية

 

مجلة برشلونة الأدبية 
العدد الأول 01/04/2024
أدبية ثقافية دولية تهتم بأعمال أدباء العرب والعالم.
- تصدر من برشلونة، إسبانيا.
Barcelona Literary Magazine
Issue 1 01/04/2024
International cultural literature concerned with the works of Arab and international writers
- Issued from Barcelona, ​​Spain.
To download a high-quality pdf file:
لتحميل ملف pdf بجودة عالية: 
 


نزار قباني، أحد أبرز الشعراء العرب في القرن العشرين، هو شاعر سوري وليس فلسطيني. وُلِد في دمشق في 21 مارس 1923 وتوفي في 30 أبريل 1998. تميز قباني بشعره الرومانسي والاجتماعي والسياسي الذي أحدث ثورة في الأدب العربي. كان شعره مرآة لاهتمامات وقضايا العصر، وتناول فيه موضوعات الحب والجمال، كما انتقد الظلم والقمع السياسي والاجتماعي.

النشأة والتعليم

وُلد نزار قباني في عائلة دمشقية عريقة، حيث كان والده، توفيق قباني، ناشطًا سياسيًا شارك في النضال ضد الاستعمار الفرنسي. هذا الجو الوطني الذي نشأ فيه نزار أثر بشكل كبير على تطلعاته وأفكاره.

درس نزار في المدارس الرسمية بدمشق ثم التحق بجامعة دمشق، حيث درس الحقوق وتخرج منها عام 1945. خلال فترة دراسته، بدأت مواهبه الشعرية في الظهور، وكتب أولى قصائده الرومانسية التي لاقت إعجابًا كبيرًا.

البدايات الأدبية

نشر نزار قباني أول ديوان له بعنوان "قالت لي السمراء" عام 1944، والذي أحدث ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية بسبب أسلوبه الجديد والمثير. تناول في هذا الديوان موضوعات الحب والعشق بجرأة غير معهودة في الأدب العربي التقليدي، مما أكسبه شهرة واسعة وانتقادات حادة في الوقت ذاته.

الحياة العملية والدبلوماسية

بعد تخرجه من جامعة دمشق، التحق نزار بالسلك الدبلوماسي السوري، وعمل في السفارات السورية في عدة دول منها مصر وتركيا ولبنان وبريطانيا. أتاح له عمله الدبلوماسي الفرصة للاطلاع على ثقافات مختلفة، مما أثرى تجربته الشعرية وزاد من عمق رؤيته الأدبية.

التطور الشعري

على مدار مسيرته الشعرية، نشر نزار قباني العديد من الدواوين التي تنوعت موضوعاتها بين الرومانسية والسياسية والاجتماعية. تميزت قصائده بلغة سهلة وعذبة، وبساطة في التعبير، مما جعلها قريبة من قلوب القراء. من أبرز دواوينه:

  • "طفولة نهد" (1948): تناول فيه موضوعات الحب والجمال بجرأة وصراحة، مما جعله يتعرض لانتقادات من المحافظين.
  • "سامبا" (1949): استمر فيه على نفس النهج الرومانسي، ولكنه أضاف أبعادًا فلسفية وتأملات في الحياة والموت.
  • "قصائد" (1956): تميز هذا الديوان بتنوع موضوعاته بين الحب والسياسة والنقد الاجتماعي.
  • "حبيبتي" (1961): ديوان رومانسي خالص يعبر عن تجاربه العاطفية وحنينه إلى الحب والجمال.

شعر الحب والجمال

اشتهر نزار قباني بقصائد الحب التي أبدع فيها بأسلوبه العذب والعاطفي. كانت قصائده تحمل مشاعر صادقة وتجارب شخصية تعبر عن أعمق أحاسيسه. تناول في شعره جمال المرأة وعذوبة الحب، معبرًا عن مشاعر العشق والهجر والفراق بأبسط الكلمات وأعذبها.

أحد أبرز قصائده في هذا المجال هي قصيدة "الحب المستحيل" التي يقول فيها:

أحبك جداً 
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل 
وأعرف أنك ست النساء 
وليس لدي بديـل 
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى 
ومات الكلام الجميل 
... 
لست النساء ماذا نقول 
أحبك جدا... 
... 
أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى 
وأنتِ بمنفى 
وبيني وبينك 
ريحٌ 
وغيمٌ 
وبرقٌ 
ورعدٌ 
وثلجٌ ونـار 
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ 
وأعرف أن الوصول إليك 
انتحـار 
ويسعدني 
أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية 
ولو خيروني 
لكررت حبك للمرة الثانية 
... 
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر 
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر 
أحبك جداً 
... 
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك 
دون يقين 
وأترك عقلي ورائي وأركض 
أركض 
أركض خلف جنونـي 
... 
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها 
سألتك بالله لا تتركيني 
لا تتركيني 
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني 
أحبك جداً 
وجداً وجداً 
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا 
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا... 
وما همني 
إن خرجت من الحب حيا 
وما همني 
إن خرجت قتيلا
قصيدة حب بلا حدود يخاطب نزار قباني في قصيدته حبيبته ويقول لها:[٢] يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. -2- يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. -3- يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. -4- يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. -5- يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... -6- يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. -7- يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. -8- ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... -9- ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... -10- يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... -11- يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... -12- يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ -13- يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... -14- يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... -15- يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%A7%D8%AC%D9%85%D9%84_%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AF_%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1_%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A
وقصيدة آخر عصفور يخرج من غرناطة

1
عيناك.. آخر مركبين يسافران
فهل هنالك من مكان؟
إني تعبت من التسكع في محطات الجنون
وما وصلت إلى مكان..
عيناك آخر فرصتين متاحتين
لمن يفكر بالهروب..
وأنا.. أفكر بالهروب..
عيناك آخر ما تبقى من عصافير الجنوب
عيناك آخر ما تبقى من حشيش البحر،
آخر ما تبقى من حقول التبغ،
آخر ما تبقى من دموع الأقحوان
عيناك.. آخر زفةٍ شعبيةٍ تجري
وآخر مهرجان..
آخر ما تبقى من مكاتيب الغرام
ويداك.. آخر دفترين من الحرير..
عليهما..
سجلت أحلى ما لدي من الكلام
العشق يكويني، كلوح التوتياء،
ولا أذوب..
والشعر يطعنني بخنجره..
وأرفض أن أتوب..
إني أحبك..
ظلي معي..
ويبقى وجه فاطمةٍ
يحلق كالحمامة تحت أضواء الغروب
ظلي معي.. فلربما يأتي الحسين
وفي عباءته الحمائم، والمباخر، والطيوب
ووراءه تمشي المآذن، والربى
وجميع ثوار الجنوب..
3
عيناك آخر ساحلين من البنفسج
فكرت أن الشعر ينقذني..
ولكن القصائد أغرقتني..
ولكن النساء تقاسمتني..
أحبيبتي:
أعجوبةٌ أن ألتقي امرأةً بهذا الليل،
ترضى أن ترافقني..
أعجوبةٌ أن يكتب الشعراء في هذا الزمان.
أعجوبةٌ أن القصيدة لا تزال
تمر من بين الحرائق والدخان
تنط من فوق الحواجز، والمخافر، والهزائم،
كالحصان
أعجوبةٌ.. أن الكتابة لا تزال..
برغم شمشمة الكلاب..
ورغم أقبية المباحث،
مصدراً للعنفوان...
4
الماء في عينيك زيتيٌ..
رماديٌ..
نبيذيٌ..
وأنا على سطح السفينة،
مثل عصفورٍ يتيمٍ
لا يفكر بالرجوع..
بيروت أرملة العروبة
والطوائف،
والجريمة، والجنون..
بيروت تذبح في سرير زفافها
والناس حول سريرها متفرجون
بيروت..
تنزف كالدجاجة في الطريق،
فأين فر العاشقون؟
بيروت تبحث عن حقيقتها،
وتبحث عن قبيلتها..
وتبحث عن أقاربها..
ولكن الجميع منافقون..
5
عيناك.. آخر رحلةٍ ليليةٍ
وحقائبي في الأرض تنتظر الهبوب
تتوسل الأشجار باكيةً لآخذها معي
أرأيتم شجراً يفكر بالهروب؟
والخيانة، والذنوب..
هذا هو الزمن الذي فيه الثقافة،
والكتابة،
والكرامة،
والرجولة في غروب
ودفاتري ملأى بآلاف الثقوب..
النفط يستلقي سعيداً تحت أشجار النعاس،
وبين أثداء الحريم..
هذا الذي قد جاءنا
بثياب شيطانٍ رجيم...
النفط هذا السائل المنوي..
لا القومي..
لا الشعبي
هذا الأرنب المهزوم في كل الحروب
النفط مشروب الأباطرة الكبار،
وليس مشروب الشعوب..
كيف الدخول إلى القصيدة يا ترى؟
والنفط يشري
ألف منتجٍ (بماربيا)...
ويشري نصف باريسٍ..
ويشري نصف ما في (نيس) من شمسٍ وأجسادٍ..
ويشري ألف يختٍ في بحار الله..
يشري ألف إمرأةٍ بإذن الله..
لا يشتري سيفاً لتحرير الجنوب..
7
عيناك.. آخر ما تبقى من شتول النخل
في وطني الحزين.
وهواك أجمل ثورةٍ بيضاء..
تعلن من ملايين السنين
كوني معي امرأةً..
كوني معي شعراً
يسافر دائماً عكس الرياح..
كوني معي جنيةً
لا يبلغ العشاق ذروة عشقهم
إلا إذا التحقوا بصف الغاضبين..
أحبيبتي:
إني لأعلن أن ما في الأرض من عنبٍ وتين
حقٌ لكل المعدمين
وبأن كل الشعر .. كل النثر..
كل الكحل في العينين..
كل اللؤلؤ المخبوء في النهدين..
حقٌ لكل الحالمين..
كوني معي..
ولسوف أعلن أن شمس الله،
ولسوف أعلن دونما حرجٍ
بأن الشعر أقوى من جميع الحاكمين...
حقٌ لكل المعدمين
وبأن كل الشعر .. كل النثر..
كل الكحل في العينين..
كل اللؤلؤ المخبوء في النهدين..
كل العشب، كل الياسمين
حقٌ لكل الحالمين..
كوني معي..
ولسوف أعلن أن شمس الله،
ولسوف أعلن دونما حرجٍ
بأن الشعر أقوى من جميع الحاكمين...
حقٌ لكل المعدمين
وبأن كل الشعر .. كل النثر..
كل الكحل في العينين..
كل اللؤلؤ المخبوء في النهدين..
كل العشب، كل الياسمين
حقٌ لكل الحالمين..
كوني معي..
ولسوف أعلن أن شمس الله،
تشبه في استدارتها رغيف الجائعين
ولسوف أعلن دونما حرجٍ
بأن الشعر أقوى من جميع الحاكمين 

author-img

برشلونة الأدبية

Commentaires
Aucun commentaire
Enregistrer un commentaire
    NomE-mailMessage