JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Home

صدور العدد 04 من مجلة برشلونة الأدبية



مجلة برشلونة الأدبية 
العدد الرابع 15/05/2024
أدبية ثقافية دولية تهتم بأعمال أدباء العرب والعالم.
- تصدر من برشلونة، إسبانيا.
Barcelona Literary Magazine
Issue 4 15/05/2024
International cultural literature concerned with the works of Arab and international writers
- Issued from Barcelona, ​​Spain.
To download a high-quality pdf file:
لتحميل ملف pdf بجودة عالية: 
 


 

آنجيلا كوستا هي أديبة ومترجمة ألبانية إيطالية ولدت في مدينة شكودرا الألبانية في 5 نوفمبر 1938. تُعد كوستا من أبرز الشخصيات الأدبية في الثقافة الألبانية والإيطالية، حيث لعبت دورًا محوريًا في ترجمة ونقل الأدب بين هاتين الثقافتين. امتدت مسيرتها الأدبية لأكثر من خمسة عقود، حيث أسهمت في إغناء الأدب الألباني والإيطالي من خلال كتاباتها وترجماتها العميقة والمتميزة.

النشأة والتعليم

ولدت آنجيلا كوستا في مدينة شكودرا، وهي مدينة تقع شمال ألبانيا وتُعتبر مركزًا ثقافيًا هامًا. نشأت في عائلة تهتم بالأدب والفنون، مما أسهم في تشكيل وعيها الأدبي منذ الصغر. أكملت تعليمها الثانوي في مدينتها قبل أن تنتقل إلى تيرانا لدراسة الأدب الألباني في الجامعة. كانت كوستا تلميذة متفوقة ومهتمة باللغات، مما دفعها لتعلم اللغة الإيطالية بجانب دراستها الأدبية.

بداية المسيرة الأدبية

بدأت كوستا مسيرتها الأدبية في الستينات عندما نشرت أول مجموعة قصصية لها باللغة الألبانية بعنوان "ظلال الحياة" (1963). لاقت هذه المجموعة استحسان النقاد والقراء، مما شجعها على مواصلة الكتابة. في هذه الفترة، بدأت كوستا أيضًا في العمل كصحفية، حيث كتبت مقالات ثقافية وأدبية في الصحف والمجلات الألبانية.

الهجرة إلى إيطاليا

في السبعينات، هاجرت كوستا إلى إيطاليا حيث تزوجت من أستاذ جامعي إيطالي. هذا الانتقال كان نقطة تحول في حياتها، حيث بدأت في العمل على ترجمة الأدب الألباني إلى اللغة الإيطالية والعكس. أصبحت كوستا حلقة وصل بين الثقافتين، حيث أسهمت في تعريف الجمهور الإيطالي بالأدب الألباني والعكس.

أعمالها الأدبية

آنجيلا كوستا أبدعت في العديد من الأشكال الأدبية، من الرواية إلى القصة القصيرة والمقالة الأدبية. تميزت كتاباتها بعمقها الفلسفي والتأملي، وبقدرتها على استكشاف النفس البشرية وصراعاتها. من أبرز أعمالها الأدبية:

الروايات:

  1. "سماء الحلم" (1970): تتناول هذه الرواية قصة شابة ألبانية تبحث عن هويتها في عالم متغير. الرواية مليئة بالتأملات الفلسفية والوصف الأدبي الدقيق، وتُعتبر واحدة من أهم أعمال كوستا.

  2. "أطياف الذاكرة" (1980): في هذه الرواية، تستكشف كوستا موضوع الذاكرة والحنين إلى الوطن. تدور أحداث الرواية في إطار درامي يتناول حياة امرأة ألبانية تعيش في إيطاليا وتحاول التكيف مع حياتها الجديدة بينما تظل مرتبطة بجذورها الألبانية.

المجموعات القصصية:

  1. "ظلال الحياة" (1963): أول مجموعة قصصية لكوستا، تتناول مواضيع الحب والفقدان والبحث عن الذات. تميزت هذه القصص بأسلوبها الرقيق والعميق في نفس الوقت.

  2. "أصوات الليل" (1975): مجموعة قصصية أخرى تعكس تجارب كوستا الحياتية والفكرية. القصص في هذه المجموعة تمتاز بجوها الحزين والتأملي.

الترجمة

كانت كوستا تُعتبر جسرًا ثقافيًا بين ألبانيا وإيطاليا. أسهمت بشكل كبير في ترجمة الأدب الألباني إلى اللغة الإيطالية، مما أتاح للقراء الإيطاليين التعرف على الأدب والثقافة الألبانية. من أبرز الأعمال التي ترجمتها:

  1. "الأرض والدم" لأيسميل كاداريه: ترجمت كوستا هذا العمل الشهير للكاتب الألباني إيسميل كاداريه، مما ساعد على نشر أعماله في العالم الإيطالي.

  2. "زمن المطر" لبيرتا رامزاك: ترجمت كوستا هذه الرواية التي تناولت الحياة في ألبانيا خلال الحرب العالمية الثانية، مما أسهم في نقل صورة دقيقة عن المجتمع الألباني في تلك الفترة.

أسلوبها الأدبي وموضوعاتها

تميزت كتابات كوستا بأسلوبها الأدبي الراقي والمعبر، حيث كانت تستخدم اللغة ببراعة لتعبر عن مشاعرها وأفكارها. كانت تكتب بلغة شاعرية وتأملية، مما جعل أعمالها تحمل طابعًا فريدًا ومميزًا. تناولت كوستا في أعمالها مواضيع متنوعة، منها:

  • البحث عن الهوية: كانت كوستا تستكشف في كتاباتها موضوع البحث عن الهوية الشخصية والثقافية، خاصة في ظل تجربتها كألبانية تعيش في إيطاليا.
  • الحنين إلى الوطن: موضوع الحنين إلى الوطن كان حاضرًا بقوة في أعمالها، حيث كانت تعبر عن شوقها لألبانيا وجذورها الثقافية.
  • الصراعات النفسية: كانت كوستا تتناول في كتاباتها الصراعات النفسية التي يمر بها الأفراد، سواء كانت تلك الصراعات نتيجة لتجارب حياتية أو لتحديات اجتماعية وثقافية.

الحياة الشخصية

كانت آنجيلا كوستا تعيش حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء. كانت متزوجة من أستاذ جامعي إيطالي، وكان لهما ابن واحد. عاشت في مدينة روما حيث كانت تعمل ككاتبة ومترجمة حرة. كانت كوستا تحب القراءة والسفر، وكانت تستمتع بزيارة الأماكن التاريخية والثقافية في إيطاليا وأوروبا.

الجوائز والتكريمات

حظيت كوستا بتقدير واسع في الأوساط الأدبية والثقافية، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات. من أبرز الجوائز التي حصلت عليها:

  • جائزة الأدب الألباني: حصلت على هذه الجائزة تقديرًا لإسهاماتها في الأدب الألباني.
  • جائزة الترجمة الأدبية: منحت لها تقديرًا لجهودها في ترجمة الأدب الألباني إلى الإيطالية.

الإرث والتأثير

تركت آنجيلا كوستا إرثًا أدبيًا وثقافيًا غنيًا. كانت كتاباتها وترجماتها جسرًا يربط بين الثقافتين الألبانية والإيطالية، وأسهمت في تعزيز التفاهم والتواصل بينهما. تعد أعمالها مصدر إلهام للعديد من الأدباء والمترجمين الشباب الذين يسعون لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.

الخاتمة

آنجيلا كوستا تعد واحدة من أبرز الشخصيات الأدبية في الثقافة الألبانية والإيطالية. من خلال أعمالها الأدبية وترجماتها، أسهمت في تعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافتين. كانت حياتها مليئة بالإبداع والتحدي، وتركت بصمة لا تمحى في الأدب والثقافة. ستظل أعمالها مصدر إلهام للأجيال القادمة من الأدباء والمترجمين.

author-img

برشلونة الأدبية

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage